تحتفل النساء في ايرلندا والمدافعات عن «الحق في الإجهاض» بوجود مؤشرات أولية قوية تشير إلى فوزهن في استفتاء تعديلات الدستور التي أجريت الجمعة 25 مايو، والتي بشأنها أن تمنح النساء الحق في الإجهاض وترفع العقوبة القانونية التي كانت تُفرض على من تفعل ذلك من قبل.
ونشرت وكالات الأنباء عدد من الصور للنساء أمام مراكز الاقتراع، بينما تظهر عليهن مظاهر السعادة الغامرة نظرًا لوجود مؤشرات قوية تشير بفوز حملتهن «صوتوا بـ نعم لتعديلات الدستور».
ووفقًا للقانون الأيرلندي فإن المرأة لم يكن لديها الحق في الإجهاض إلا إذا كانت هي وجنينها في حالة خطرة أو تعاني من تشوهات، بينما لا يحق لمن اغتُصبن من النساء أو حملن نتيجة لأية ظروف أخرى أن تُجرين عمليات الإجهاض. وتصل عقوبة من تفعل ذلك إلى الحبس 14 عامًا في السجن.
واحتفى عدد كبير من المدافعين عن هذه التعديلات على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الجمعة 25 مايو كان بمثابة يوم تاريخي للبلاد.
ونشرت «الجارديان» البريطانية تقريرًا أوردت فيه ردود أفعال عدد من السياسيين من أعضاء الحكومة الأيرلندية الذين عبروا عن سعادتهم بهذا اليوم، ومن ضمنهم وزير الصحة الذي تقدم بالتعديلات الدستورية، حيث كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء الجمعة: « سوف ننام اليوم آملين أن نستيقظ غدًا لنجد عالم أكثر أصبح أكثر تعاطفًا واحترامًا ومراعاة للآخرين.»
كما اعتبر وزير العدل هذا الاستفتاء بمثابة «خطوة جديدة للخروج من عصور ظلام الماضي».
ووفقًا لـBBC فإن الاستفتاء يُجرى على تعديل المادة الثامنة من الدستور والتي تعترف بحق الجنين في الحياة وتساوي حقه في الحياة مع حق المرأة الحامل.
وفي هذا الاستفتاء سألت الحكومة الأيرلنديين إذا كانوا يريدون إلغاء هذه المادة من الدستور، وفتح الباب للسياسيين والحكومة لسن قوانين الإجهاض في البلاد مستقبلا.
